الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حمد الله بعد العطاس سنة

السؤال

ما مدى صحة هذا: الحكمة من قول "الحمد لله" بعد العطسة لأن القلب يتوقف عن النبض خلال العطاس، والعطسه سرعتها 100 كلم في الساعة، وإذا عطست بشدة من الممكن أن تكسر ضلعا من أضلاعك، وإذا حاولت إيقاف عطسة مفاجأة من الخروج، فإنه يؤدي إلى ارتداد الدم في الرقبة أو الرأس ومن ثم إلى الوفاة، وإذا تركت عيناك مفتوحتان أثناء العطاس، من المحتمل أن تخرج من محجريها.. وللعلم أثناء العطسه تتوقف جميع أجهزة الجسم التنفسي والهضمي والبولي وبما فيها القلب رغم أن وقت العطسة (ثانية أو جزء من الثانية)، وبعدها تعمل إن أراد الله لها أن تعمل وكأنه لم يحصل شيء، لذلك كان حمد الله تعالى هو شكر لله على هذه النجاة؟ وجزاكم الله خيراًً.. وأحسن إليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن السنة أن يحمد الإنسان ربه بعد العطاس فيقول "الحمد لله" لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله, وليقل له أخوه يرحمك الله ... الحديث رواه البخاري ومسلم.

وهذا الذكر مشروع سواءً علمنا الحكمة منه أو لم نعلم، وما ذكرته السائلة من سرعة العطسة, وأنها قد تكسر ضلعاً وغير ذلك لا علم لنا به ولا حاجة للمسلم في البحث عنه، وما يقال من أن القلب يتوقف عند العطاس أو أن بعض أجهزة الجسم تتوقف أثناء العطاس هذا ليس بصحيح، كما بيناه في الاستشارة رقم:

https://www.islamweb.net/ar/consult/254123

في قسم الاستشارات بالشبكة عندنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني