الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل هذا الحديث صحيح (إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، ولا يزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة)، وكيف ينطبق على واقعنا اليوم؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اخرج أحمد والترمذي عن شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة. والحديث صححه الألباني والأرناؤوط.

وورد في فضل أهل الشام عدة أحاديث منها حديث: عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده. رواه أبو داود وأحمد بسند صحيح.

وروى مسلم وغيره من حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعاً: لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة. وأهل الغرب هم أهل الشام كما قال الإمام أحمد وأيده ابن تيمية، وراجع كتاب فضائل الشام للشيخ الألباني، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية في الكلام على الحديث وعلى واقعنا اليوم: 61082، 32949، 32754، 63373.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني