الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إجراء جراحة لقطع الحيض عن المرأة المعاقة

السؤال

ابنتي بلغت 17 سنة من العمر وهي معاقة عقليا، وكذلك النطق في الكلام وقد جاءتها الدورة الشهرية، وعندما ذهبوا إلى أحد الأطباء أرادوا منعها بواسطة وسائل الجراحة في الرحم حتى يمنعو هذه الدورة، فهل يصح ذلك، وإذا كان الجواب لا، ما هو الحل، علما بأن الدورة تأتيها كل شهر وهي لا تعرف الغسل من الحيض، فأفيدونا؟ ولكم الأجر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب على المسؤول عن حضانة هذه البنت أياً كان أو غيره القيام بمصالحها ورعاية شؤونها والحفاظ عليها مما يضرها، لأنها لا تزال في الحضانة، ولا يجوز له أن يفعل بها ما يضرها، ولا شك أن إجراء عملية لها في الرحم لقطع دورتها الشهرية ضرره عليها أكثر من نفعه -إن كان فيه نفع- وذلك لأمرين، أولهما: أنه قد يمنعها الإنجاب في المستقبل، وإذا كان الأمر كذلك فكل ما يقطع الإنجاب قطعاً كلياً فهو محرم.

ثانيهما: أن في إجراء عملية في الرحم تعرضا للكشف عن العورة والاطلاع عليها ولا حاجة هنا تدعو إلى ذلك.

مع أن مصلحة تنظيف هذه البنت من آثار الدورة تتحقق بأشياء أخرى توقف عنها الدورة فترة، وليس فيها ضرر عليها أو اطلاع على عورتها كاستعمال الحبوب المعدة ذلك أو نحوها، مما لا يضر بها وتتحقق به المصلحة المرجوة من العملية المذكورة، علماً بأن هذه المرأة إن كانت لا تعقل فإنها غير مكلفة بالأحكام الشرعية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني