الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إعراب كلمات من الذكر الحكيم

السؤال

فضيلة الشيخ : أرجو إفادتي في توجيه إعراب هذه الكلمات الثلاث في الآيات التالية :-1/ نصب (( جنات )) في قوله تعالى : (( وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب...)) سورة الأنعام .
2/ نصب (( آية )) في قوله تعالى : (( وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره هذه ناقة الله لكم آية... )) سورة الأعراف .
3/ نصب (( الحق )) في قوله تعالى : (( وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك ...)) سور الأنفال.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن قوله تعالى : وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ {الأنعام: 99 } معطوف على نبات كل شيء، كذا قال البيضاوي والقرطبي .

وأما كلمة ( آية ) في الآية الثانية في السؤال فهي منصوبة على الحال كما قال الشوكاني، والناصب لها هو اسم الإشارة لأنه مضمن معنى الفعل فعمل عمله، كما قال ابن مالك في الألفية :

وعامل ضمن معنى الفعل لا حروفه مؤخرا لن يعملا

كتلك ليت وكأن وندر نحو سعيد مستقرا في هجر .

وأما كلمة (الحق) في الآية الثالثة فإنه خبر كان والضمير الواقع قبله ضمير فصل ،كذا قال الشوكاني في تفسيره فتح القدير .

والله أعلم .


مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني