الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استيفاء الحق من المال الحرام بين الحرمة والجواز

السؤال

مشكلتي هي أني منذ 4سنوات اشتريت خط تلفون محمول ب250 جنيه ولكن قام أخي أثناء تركيبه بخدشه وحرقه فأعطاني 55جنيه لأقوم بتغيير الشريحة ولكن أشك في مصدر هذه النقود وأنا الآن أريد أن أطهر موبايلي من هذه النقود وأنا الآن مسافر ولكن المصدر أخذت منه عدة مرات نقود أخرى فهل أنتظر حتى أعود وأرجع النقود ال55 إلى مصدرها الذى أعرفه بنية أنها ثمن الشريحة وباقي النقود أسددها فيما بعد عندما يرزقني الله علما بأني سوف أعود بعد شهرين بإذن الله أم أشتري خطا جديدا الآن ب20جنيه ولكني لا أريد أن أغير الرقم أم أشتري شريحة جديدة بنفس الرقم ب25 جنيه أرجو سرعة الرد ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان أخو السائل تسبب في إفساد تلفونه بتفريط منه وتعد فإنه ضامن لما أفسده .

وأما مسألة استيفاء الحق من ماله مع شك السائل في مصدر هذا المال، فنقول: إذا كانت المسألة في حيز الشك فلا ينبغي الالتفات إلى هذا الشك إذ الأصل أن ما في يد الإنسان من ماله ملك له، أما إن كان الأمر تجاوز حد الشك إلى غلبة ظن أو علم فليعلم أن المال الحرام نوعان: حرام لعينه كالمسروق والمغصوب فهذا لا يجوز استيفاء الحق منه ويجب رده إلى صاحبه المأخوذ منه فورا .

الثاني : الحرام لكسبه فهذا يجوز استيفاء الحق منه لأن المال لا يتعين، والإثم يتعلق بذمة الآخذ لا عين المال، وراجع للمزيد الفتوى رقم : 60026 ، وفي ضوء ما تقدم تعلم جواب سؤالك الذي لم يتضح لنا تمام الوضوح إلا أن فيما تقدم ما يغني عن تكلف فهمه .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني