الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقة الزوجة المفرطة مع صديقتها.. حلول مقترحة

السؤال

جزاكم الله ألف خير على هذا الموقع. سؤالي هو أنا رجل متزوج منذ 15 عاما ولدي خمسة أبناء المشكلة يا إخواني هي أني بدأت أشك في زوجتي مع أني لم ألاحظ عليها أي شيء ولكن منذ فترة دخلت إلى حياتنا امرأة صديقة لها وتحصل بينهما اتصالات دائما وفي كل الأوقات وخصوصا الأوقات المتأخرة من الليل علما بأن هذه الصديقة معها في نفس الدوام وهي تسكن خارج بيت أهلها وعندها حرية الخروج في أي وقت تشاء وتسكن عند صديقتها في منطقه تبعد عنا 5 كيلو مترات وألاحظ أنها عند الاتصال مع تلك المرأة بأن زوجتي ترتبك عند وجودي وتحاول إفهام صديقتها بأني موجود عكس الكلام مع صديقاتها الأخريات تتحدث معهن بشكل عادي وفي بعض الأحيان تأتي هذه الصديقة وترفض الدخول إلى البيت وتقعد معها في السيارة في وقت متأخر من الليل حاولت أن أمنع زوجتي مرارا من تلك الصديقة ولكنها لم تستجب لي وأخبرتني بأن هذه الصديقة بنت ناس والمفروض أني ما أتكلم عليها بهذا الكلام علما بأني اكتشفت في تلفون زوجتي رسائل حب وغرام متبادلة بينهما ولله الحق فإني لم عرف تلك الصديقة ولا أخلاقها يا إخواني حاولت أن أمنع زوجتي من تلك الصديقة بكل الطرق أخبرت أهلها وأخبروها أن تستجيب لطلبي ولكنها تقول إن صديقتها هي التي لا ترغب بالبعد عنها حاولت أن أعمل بعض الطرق مثل إرسال رسائل إلى زوجتي عبر التلفون غير مفهومه المعنى حتى تخاف ولكن دون فائدة دلوني على طريقة ترضي الله في حل هذه المشكلة. وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننبهك أيها السائل الكريم إلى أن الغيرة محمودة شرعا، ولكن شريطة أن تنضبط بضوابطها ولا تجاوز حدها، لئلا تنقلب إلى ضدها، وقد بينا المحمود منها والمذموم في الفتوى رقم: 75940.

فإذا رأيت من سلوك صديقة زوجك ما يدعو إلى الريبة فلا حرج عليك أن تمنع زوجتك منها، ويجب على زوجتك أن تطيعك في ذلك؛ إذ طاعتك واجبة عليها ما لم تأمرها بمعصية. وانظر الفتوى رقم:51430، ويمكنك أن تطلعها على الفتوى رقم:8424، إذ بينا فيها أنواع الحب بين النساء ما يجوز منه وما لا يجوز، كما بينا خطورة الشذوذ الجنسي وحكمه في الفتوى رقم: 31486.

إلا أنه لا ينبغي أن تسيء الظن بزوجتك أو تفتش رسائلها وأرقامها ما لم تلاحظ على سلوكها ما يدعوك إلى قطع الشك باليقين، وحينئذ فلك ذلك وهو من مقتضى القوامة عليها ورعايتها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: الرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته. متفق عليه. ولا تغفل تحري الحكمة في كل تصرفاتك، وللوعظ في مثل هذه الحالة دور كبير، وبإمكانك أن تبحث عن أشرطة وكتيبات فيها المواعظ التي ترقق القلوب وتزيد الإيمان، فتسمعها تلك الأشرطة بحضرتك، وتقرأ عليها من تلك الكتب في جلسة حب دعوية، فإن ذلك نافع بإذن الله تعالى، ولا تنس الدعاء والتضرع إلى الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني