الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الالتزام بأعداد الأذكار المذكورة في الاحاديث

السؤال

ما حكم الالتزام بالعدد عند الذكر كقول سبحان الله 33 مرة أو من قال لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ( ما دعا به مهموم ولا مكروب ثلاث مرات إلا استجيب له ) وهناك أحادث كثيرة ذكر فيها العدد . ثلاثة أو سبعة أو أربعة ؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله سبحانه وتعالى قد أمر عباده المؤمنين أن يذكروه كثيرا ويسبحوه بكرة وأصيلا، ولا حرج على المسلم أن يسبح الله تعالى ويهلله ثلاثا أو أربعا أو سبعا أو نحو ذلك، إلا أنه لا ينبغي اتخاذ عدد معين من الذكر لم يرد في تعيين عدده شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد التسبيح ثلاثا وثلاثين مرة مع أذكار أخرى عند النوم وبعد الصلاة كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 68594 ، وقد سبق أن بينا أيضا حكم الزيادة على العدد الوارد في بعض الأذكار في الفتوى رقم : 32076 ، فارجع إليها .

أما دعاء ذي النون فقد روى الترمذي بسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له . وهو حديث صحيح ورواه النسائي أيضا، وليس فيه التقييد بعدد معين، وخلاصة القول أنه ينبغي التقيد بالأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم بعدد معين في أوقاتها مثل الذكر الوارد بعد الصلاة ونحوه، وما عدا ذلك فلا حرج على المسلم في أي عدد من الذكر ما لم يتخذ عددا بعينه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيء كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 6604 ، وننبه السائل إلى أنه إن كان يقصد السؤال عن غير ما فهمناه من سؤاله فبإمكانه أن يعيد السؤال مرة أخرى بصورة أوضح حتى يتسنى لنا أن نجيبه كما يريد .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني