الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تقليل الزوجة زياراتها لأم زوجها

السؤال

أسكن مع والديّ زوجي في عمارة واحدة، كلّ في شقته، والدة زوجي طيبة القلب ولكنها تثير المشاكل ولا تحترس في كلامها وتفرق في المعاملة بين أبنائي و أبناء ابنتها وهذا يؤذيني و يؤذي أبنائي كثيراً (أحاول دائما أن أبرر تصرفاتها هذه لأبنائي عندما يشتكون من جدتهم حتى يسلم صدرهم من ناحيتها) والسؤال هو:
لقد قللت زياراتي و اتصالاتي دون قطيعة , زيارة غير طويلة ومكالمة هاتفية مرة أسبوعيا، هل أنا آثمة؟ وللعلم زوجي يقرني على ما أفعل. وهي الآن غاضبة وتتهمني بالتقصير في حقها, أرجو الرد السريع و جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك إن شاء الله في تقليلك من زيارة أم زوجك وخاصة إن ثبت ما ذكرت من صدور بعض التصرفات عنها تتأذين بها، ولو أمكنك زيارتها على الوجه المعتاد مع الصبر على أذاها لكان أفضل وأعظم لأجرك، وينبغي أن تعلمي ويعلم أولادك أنه لا يجب على جدتهم التسوية بينهم وبين أبناء عمتهم لا في العطايا ولا في غيرها.

وينبغي تربية هؤلاء الأبناء على البر بجدتهم هذه على كل حال، فإن بر الأجداد كبر الآباء، وتراجع الفتوى رقم:62781، ونوصي بنصح هذه الجدة برفق ولين فيما قد يصدر عنها من تصرفات لا يبيحها الشرع.

وقد أحسنت فيما ذكرت من حرصك على سلامة صدور أولادك تجاه جدتهم، فجزاك الله خيرا.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني