الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب القيام بنصرة الدين

السؤال

لقد انخرطت مع مجموعة من الشباب في جهد متكامل لنصرة هذا الدين وفق رؤية منضبطة للشرع الحنيف وعلى منهج أهل السنة والجماعة في بلد أصبح فيها الاسلام غريبا تحارب وتحاصر فيه كل شعائره، وتقاعس أهله عن واجب نصرة دينهم فهل يجوز لي أن أنسحب من هذا العمل دون عذر شرعي أم أني آثم إن فعلت ذلك ؟
أفيدوني رحمكم الله .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العمل في نصر الدين على منهج أهل السنة والجماعة أمر متعين على المسلمين القيام به والتعاون عليه عملا بقوله تعالى : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى {المائدة: 2 } وبقوله تعالى : وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {آل عمران: 104 } ويتأكد هذا الأمر عند تقاعس أغلب الناس عنه، وليستعن العبد بالله وليستعذ به من شر من يخاف شره، ولا يسوغ ترك هذا الأمر إلا بعذر قاهر ، وراجع الفتوى رقم : 31768 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني