الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم اسم (غلا) ؟
جزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ثبت من هديه صلى الله عليه وسلم أنه كان يحب الاسم الحسن، ويكره الاسم القبيح، وقد بين صلى الله عليه وسلم أحب الأسماء إلى الله تعالى وأقبحها عنده، فقال: أحب الأسماء إلى الله تعالى عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة. رواه أبو داود وغيره.

والأفضل للإنسان أن يسمي أولاده بأسماء الأنبياء، والصالحين، والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، كما ذكره الفقهاء.

ويمكنك أن تراجع في: أحب الأسماء إلى الله ذكورا وإناثا فتوانا رقم: 10793.

وتراجع في أسماء أمهات المؤمنين زوجاته صلى الله عليه وسلم فتوانا رقم: 24581.

كما أن ما كان من الأسماء يقتضي تعظيما أو تفخيما فلا يسمى به، لقوله تعالى: فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى {النجم:32} وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تسمية الغلام رباحا أو نجيحا، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولا تسم غلامك يسارا ولا رباحا ولا نجيحا ولا أفلح، فإنك تقول: أثم هو؟ فلا يكون فيقول: لا.

وبناء على ما ذكر، فإذا كانت: "غلا"، لا تشتمل على محظور شرعي مثل كونها ذات معنى في لغة العجم يدل على تعبيد لغير الله، أو تعظيم لغير الله، أو ترمز إلى رموز شركية أو فسقية، أو يكون فيها تفاؤل بالشر، أو تزكية للنفس، فلا حرج في التسمية بها، ولكن الأولى بالمسلم أن يختار أحسن الأسماء لولده فيسميه بأسماء الأنبياء والصحابة والعلماء، كما بينا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني