الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النهي عن دعاء الأم على أولادها

السؤال

ما حكم الأم التي تدعو, على بناتها وتحرض والدهم عليهم وتزجرهم، مما يؤدي إلى رفع صوتهم عليها، مع العلم بأنها دائما تناديهم بالكلام السيء بحيث إنها تجعل البيت عليهم كالجحيم، مع العلم أنها تدعو عليهن أشد الدعاء، مع العلم بأنهن من البنات المتدينات والمؤدبات، أفتونا؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز دعاء الوالد على أولاده بغير وجه حق، فإن لم يكن لهذه الأم مسوغ في الدعاء على بناتها فهي مسيئة، فالواجب نصحها وتذكيرها بالله تعالى وبيان ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من النهي عن الدعاء على الأولاد، فلعلها إذا نصحت بأسلوب طيب أن تنتهي عن هذا الفعل.

وفي المقابل لا يجوز لهؤلاء البنات الإساءة لأمهن بأدنى إساءة ولو فعلت معهن ما فعلت، فحقها في البر والإحسان لا يسقطه عنهن إساءتها لهن، فالواجب الحذر حتى لا يقعن في العقوق، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 44804، والفتوى رقم: 68850.

ونوصي في ختام هذا الجواب هؤلاء البنات بالحذر من فعل كل ما من شأنه استفزاز أمهن، ونوصي الأب بالتريث في الأمر إن نقلت له الأم شيئاً عن بناته، وأن يحرص على الجد والحزم مع الحكمة واللين لرد الأمور إلى نصابها، فهو الراعي في أهله ومسؤول عن رعيته، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 45470.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني