الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين الطاهر والمباح

السؤال

ما الفرق بين الطاهر والمباح

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الطاهر هو ضد النجس سواء كان طاهرا أصلا مثل الجمادات كالأشجار والأحجار والنباتات وما صنع منها والزيوت ونحوها وسائر الأطعمة، أو كانت طهارته عن تطهير مثل الثوب المتنجس مثلا إذا غسل بالماء فهو طاهر، أما المباح فهو ما أذن الله في فعله وتركه أي لم يتعلق به أمر ولا نهي لذاته ولا يثاب على فعله ولا يعاقب على تركه مثل اختيار الأطعمة والملابس وغيرها من جميع ما أحل الله، ويذكر الفقهاء عند ذكر بيان الأعيان الطاهرة أن بين الطاهر والمباح عموما وخصوصا من وجه، فيتفقان في نحو الخبز مثلا فهو مباح طاهر، ويختلفان في السم فهو طاهر غير مباح، وفي الميتة للمضطر فهي بالنسبة له مباحة لكنها غير طاهرة أي فلا بد من غسل ما علق به منها عند الصلاة، قال العدوي في حاشيته على الخرشي: وَالْحَاصِلُ أَنَّهُمَا يَجْتَمِعَانِ فِي نَحْوِ رَغِيفٍ وَيَنْفَرِدُ الْمُبَاحُ بِالْمَيْتَةِ وَالطَّاهِرُ بِالسُّمِّ انتهى، والحاصل أن الغالب أن كل ما هو طاهر مباح وكل ما هو مباح طاهر وقد يختلفان في بعض الأشياء، وانظر الفتوى رقم: 58241.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني