الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حضور الجمعة مع عدم فهم الخطيب

السؤال

نحن نعيش في ألمانيا-وسؤالي هو أننا لا نقدر على صلاة الجمعة إلا في مساجد الأتراك-وطبعا لا نفهم الخطبة إلى جانب أن صلاتهم سريعة جدا-ولكن افتتاحية الخطبة الحمد لله باللغة العربية-وذلك لأن العمل يوم الجمعة ينتهي في الساعة السادسة مساء، وبقية صلوات اليوم نقضيها في أثناء العمل ولكن ليس في جماعة،
الرجاء إفادتنا بالجواب أكرمكم وأكرمنا المولى عز وجل في الدنيا والآخرة.
أخوكم في الإسلام: ابراهيم توفيق.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 12857، صحة الخطبة بغير العربية عند أكثر العلماء في حال العجز عن العربية وأن حضورها واجب ولو مع عدم الفهم إذا لم يوجد غيرها، ثم إن السرعة في الصلاة إذا كانت لا تخل بالأركان لا تؤثر في صحة الصلاة وهذا هو الظن بالجماعة المذكورة، مع أنه ينبغي التوسط في أداء الصلاة بين الإطالة والإسراع أي الإسراع غير المخل بالأركان، فقد كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قصدا بين التطويل والتقصير، أما ما يخل بأركان الصلاة فإ ن صاحبه مسيء في صلاته ولا تجزئه، وانظر الفتوى رقم: 13210.

ثم إن على الأخ السائل ورفقائه إذا لم يتمكنوا من الصلاة في المسجد أن يصلوا جماعة أثناء العمل إن كان ذلك بالإمكان فبذلك يحصلون على فضل الجماعة، وانظر الفتوى رقم: 63632.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني