الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الإقامة في البلاد التي تشيع فيها الفاحشة

السؤال

أنا طالب في إحدى الدول العربية وأدرس الهندسة الطبية والجامعة مختلطة وكذلك الشوارع فهل يجوز العيش في هذه البلاد.علما بأني شاب 20سنة. ولا أستطيع أن أغض بصري فقد حاولت ولم أستطع. فهل أنا أحاسب على أعمالي في هذه البلاد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا تجوز الدراسة في الجامعة التي فيها اختلاط بين الرجال والنساء، لأن اختلاط الجنسين محرم، لما يفضي إليه من محاذير شرعية، ولما قد يتسبب فيه من حصول الفتنة، والشر المستطير. وراجع فتاوانا في هذا الموضوع بالتفصيل تحت الأرقام التالية:
3539، 2523، 3672، 4030
. أما العيش في مثل هذه البلاد التي تشيع فيها الفاحشة، ويصعب على المرء فيها أن يلتزم بأوامر الله تعالى، وأن يكف عن نواهيه، فإنه لا يجوز، وعليه أن يغادر ذلك البلد، وإن أمكنه ذلك إلى بلد يسهل عليه فيه الالتزام بشرع الله تعالى، ويجد فيه البيئة الصالحة، فإن لم يستطع فليبق في تلك البلاد، ويلزم نفسه بطاعة الله تعالى، ويسأل الله تعالى أن يعينه على ذلك، وأن ييسر له الخلاص، وليعلم أن كون البيئة التي يعيش فيها فاسدة، وغير ملتزمة بشرع الله تعالى لا يبرر له الوقوع، فيما حرم الله تعالى من عدم غض البصر، وما يتبعه كما لا يبرر له مجاراة الناس فيما هم فيه من ضلالٍ، بل يجعل المسؤولية عليه أكبر والمطالبة بالاحتراز أشد. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني