الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجنابة في الصيام.. أحوالها.. وأحكامها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالأصل في الجنابة إذا حدثت ليلاً أن يتطهر الإنسان قبل الفجر ليستعد لصلاة الفجر طاهراً ولكن إذا حدثت الجنابة في شهر الصوم أو في صيام النفل وبقي الإنسان جنباً إلى ظهر أو عصر اليوم التالي فهل يقبل صومه إذا تطهر من الجنابة قبل أذان العصر أو المغرب أي قبل الإفطار رغم وقوعه في خطأ التهاون في الصلاة.جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن كانت الجنابة حصلت ليلاً فإن الصوم صحيح على كل حالٍ.‏
وكذلك إن كانت الجنابة حصلت باحتلام في النهار، أما إذا كانت الجنابة بسبب الجماع ‏أو خروج المني يقظة في النهار فإن الصوم يفسد بذلك، وتلزم مع القضاء الكفارة في ‏رمضان اتفاقاً إن كان ذلك بسبب الجماع، وإن كان بسبب خروج المني عن استمناء أو ‏مباشرة دون جماع، ففي لزوم الكفارة وعدم لزومها قولان لأهل العلم.‏
هذا فيما يتعلق بالجنابة والصوم على سبيل التفصيل، ولكن ننبه السائل إلى أن تأخير غسل ‏الجنابة للقادر عليه على الوجه الذي ذكره لا يجوز لما فيه من تضييع الصلاة، وتأخيرها عن ‏وقتها، وعدم المحافظة عليها، ولا يخفى ما في ذلك من مخالفة أمر الله تعالى والتعرض ‏لسخطه وعقابه.‏
ولمزيد من الفائدة راجع الجوابين 4065 6725
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني