الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مكان النفخة التي كان منها عيسى عليه السلام

السؤال

السلام عليكم ورحمةالله تعالى وبركاتهعندما جاء الملك عند مريم عليها السلام بأمر من الله سبحانه وتعالى أن يهب لها غلاما زكيا ، في أي موضع نفخ لها وشكرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فقد ذكر المفسرون أن ذلك النفخ كان في درعها، فدخل في جوفها، فحملت بعيسى ‏عليه الصلاة والسلام. وذكر بعضهم أن النفخ كان في فمها. وعلى أي وجه كان ‏النفخ فعلى المرء أن يعلم أن الملائكة مغايرون تمام المغايرة لبني آدم في جانب الشهوة، ‏فلا يسمحن أحد لخاطره بأن يحوم حول التفكير في الأمر من ذلك الوجه؛ بل إن هذا ‏النفخ هو من قبيل نفخ الروح في بقية بني آدم، وقد قال عنه تعالى: ( ثم سواه ونفخ فيه ‏من روحه ) [السجدة:9] وقال عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه من ‏رواية ابن مسعود: " يجمع خلق أحدكم في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة ‏مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث إليه ملك فيؤمر بأربع كلمات، فيكتب ‏رزقه وأجله وعمله، ثم يكتب شقي أو سعيد.‏
ثم ينفخ فيه الروح".‏
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني