الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترك عدة صلوات بسبب نجاسة الثياب

السؤال

كنت ذاهبة لصلاة الظهر ولحقت بي نجاسة( بول ) رغما عني على الملابس الداخلية ولم يكن بإمكاني العودة للبيت لتغيير الملابس ومن ثم ذهبت للجامعة وبالتالي بقيت ملابسي متنجسة وبالتالي ضاعت علي صلاة الظهر والعصر والمغرب ولكن الأمر كان خارجا عن يدي ما العمل وهل اقضي تلك الصلوات أم لا ؟ علماً بأني سليمة ولا أعاني من أي سلس أو غيره.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت تلك الصلوات قد ضاعت عليك بمعنى أنك لم تؤديها فالواجب قضاؤها فورا، وعليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى إذا كان ما حصل منك عمدا، وإن كان جهلا فلا إثم عليك لقوله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه فى سننه وصححه الشيخ الألباني .

وإزالة النجاسة تجب فورا فى حالتين: إحداهما: عند إرادة الصلاة ونحوها من كل ما تُشتَرط له طهارة الخبث. وراجعى الفتوى رقم: 52113.

وبناء عليه، فإذاكانت النجاسة أصابتك وأنت ذاهبة للصلاة فكان الواجب عليك إزالتها بغسل موضعها بالماء غسلا كاملا، ولايلزمك تبديل الثياب. ومن صلى بالنجاسة عامدا عالما بوجودها فصلاته باطلة تجب إعادتها لفقد شرط من شروطها وهو طهارةالخبث.

وإذا كان قد نوى إزالتها ثم صلى بها جهلا أونسيانا فلاإعادة عليه بناء على ما رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية كما تقدم فى الفتوى رقم: 6115.

ومن عجز عن إزالتها وصلى بها فالمسألة محل خلاف بين أهل العلم، وقد ذكرنا أن الراجح هو القول بالإعادة وراجعى التفصيل فى الفتوى رقم: 58066.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني