الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حدود العلاقة بين الطالب والمعلم

السؤال

ما هي حدود العلاقة بين الطالب والمعلم، وهل يجوز للمعلم حب الطالب حباً كبيراً والعطف عليه وتقبيله، مع العلم بأن الطالب هو الذي يأتي للمعلم ويبدي حبه الكبير له؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المدرس والطالب شريكان في عملية التعليم، وهي مسألة مهمة عظيمة يتعين عليهما التعاون على نجاحها، ومن أعظم ما يساعد على ذلك أن يكونا متحابين وأن يقويا العلاقة بينهما والثقة، وأن يرحم المدرس ابنه الطالب، وأن يقدر الطالب أستاذه ويجله ويبجله دون مغالاة ولا إفراط، والنصوص الشرعية وكلام العلماء في التحابب في الله وتعظيم معلم العلم النافع كثيرة مشهورة.

ويجب على كل منهما أن يكون مخلصا لله في عمله وعاطفته تجاه الله، ويستشعر مراقبة الله تعالى، ويحذر من أن يكون في عمله تجاه الآخر مدخل للشيطان، فإذا لاحظ ريبة في حبه للطرف الآخر وجب عليه أن يجاهد نفسه ويبعد ذلك عنه، ومن الحدود المشروعة بينهما المصافحة والبشاشة، وقيام الطالب بخدمة أستاذه وطاعته في المعروف. وراجع الفتاوى التالية لمعرفة حكم التقبيل والمزيد فيما تقدم: 34604، 67086، 64984، 56180، 42715، 36179، 72196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني