الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التقيد بذكر معين يوميا وتلقي العلم عند من لا يعرف بسلامة المنهج

السؤال

أريد أن أسأل أكثر من سؤال، هل يجوز أن أضع لنفسي وردا يوميا من الأذكار، وهل يجوز التعلم عند شيخ صوفي (تعلم أمور التزكية وغيرها)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السنة قد وردت بما يكفي المسلم من أذكار مطلقة أو مقيدة يتعبد بها المسلم ربه في يومه، ففيها غنية لمن أراد الاستغناء بها، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، ومع هذا من اتخذ لنفسه ورداً معيناً من الأذكار والأدعية التي هي مشروعة في أصلها والتزم هذا الورد ضبطا للوقت وإلزاماً للنفس من غير أن يعتقد أنه سنة وأن له فضلاً خاصاً به فنرجو أن لا حرج عليه في ذلك إن شاء الله، وهذا فيما يتعلق بالسؤال الأول.

وأما السؤال الثاني فجوابه أن الغالب على المنتسبين إلى التصوف اليوم غلبة البدع على المنهج الذي يسلكونه في مجال تزكية النفوس، فالواجب الحذر منهم، وإن كنت في حاجة إلى مرب يرشدك في هذا المجال فينبغي أن تحرص على من عرف بسلامة المنهج في العقيدة والعمل، والسير على نهج الأنبياء والسلف الكرام، وقد صدق من قال:

وكل خير في اتباع من سلف * وكل شر في ابتداع من خلف

وراجع في ذلك الفتوى رقم: 62265.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني