الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين العقيدة والمنهج

السؤال

ما الفرق بين العقيدة والمنهج ولماذا ينحصر حسب مفهوم بعض الإخوة الذين يدعون أنهم سلفيون على وجوب معرفة بعض المشايخ كالألباني وابن باز وإلا يحكمون عليك بأنك غير سلفي ومن هم المشايخ المرجعيون في الجزائر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعقيدة المرء هي ما يعتنقه من أفكار، أو ما يدين به ويعقد عليه قلبه وضميره، قال في المصباح المنير(جزء: 2 صفحة: 421): ... و(اعتقدت) كذا (عقدت) عليه القلب والضمير حتى قيل (العقيدة) ما يدين الإنسان به، وله (عقيدة) حسنة سالمة من الشك..

والمنهج هو الطريق الذي يسلكه المرء، وهو الاعتقاد الذي يدعو إليه، وهو البرنامج الذي يقرره ويعتزم تنفيذه، قال في مختار الصحاح: النهج بوزن الفلس والمنهج بوزن المذهب والمنهاج الطريق الواضح، ونهج الطريق أبانه وأوضحه ونهجه أيضاً سلكه.

وفي تاج العروس (جزء:1 صفحة: 1525): النهج بفتح فسكون: الطريق الواضح البين وهو النهج محركة أيضاً، والجمع نهجات ونهج ونهوج، قال أبو ذؤيب:

به رجمات بينهن مخارم * نهوج كلبات الهجائن فيح

وطرق نهجة: واضحة. المنهج بالفتح والمنهاج بالكسر. وفي التنزيل: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا. والمنهاج: الطريق الواضح.

ومن هذا يتبين أن المنهج أعم من العقيدة، فكل عقيدة منهج، وليس كل منهج عقيدة، وأما سؤالك لماذا ينحصر مفهوم السلفية حسب بعض الإخوة الذين يدعون أنهم سلفيون في معرفة بعض المشايخ كالألباني وابن باز، وإلا حكموا على المرء بأنه غير سلفي؟ وسؤالك من هم المشايخ المرجعيون في الجزائر؟ فإن الجواب عنهما ينبغي أن يكون من أهل العلم والمنهج السليم من الجزائر أنفسهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني