الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يسر الزفاف في العهد النبوي

السؤال

كيف تم زفاف زوجات النبي صلى الله علية وسلم وبما لبسن في زواجهن فهل هناك لباس خاص للزفاف وهل فيه أيام مستحبة في الزفاف قد فعلها النبي صلى الله علية وسلم علمنا بأن الناس تعتاد في هذه الأيام الجمعة والاثنين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أن الزواج من الأمور التي مال الإسلام فيها إلى جانب التسهيل واليسر، فلم يكن فيه في العهد النبوي شيء من التعقيد كما هو الحال في هذا الزمان، ولنأخذ مثالا على ذلك زواجه صلى الله عليه وسلم من صفية رضي الله عنها، فقد روى قصتها البخاري ومسلم وفيها أن النبي صلى الله عليه وسلم أعتق صفية وتزوجها، حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل، فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروسا فقال: من كان عنده شيء فليجئ به. قال: وبسط نطعا، قال: فجعل الرجل يجيئ بالأقط،، وجعل الرجل يجيئ بالتمر، وجعل الرجل يجيئ بالسمن، فحاسوا حيسا، فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولم يكن للزفاف عندهم لباس خاص، أو يوم مخصوص. ومع هذا فلا بأس بأن يكون للناس لباس خاص بالزفاف إذا روعيت فيه الضوابط الشرعية كعدم التبرج به أمام الأجانب، وعدم التشبه فيه بالكافرات ونحو ذلك. ولا بأس أيضا بأن يعتاد الناس الزفاف في يوم معين دون أن تقصد به القربة أو يعتقد فيه فضل خاص. وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 10267.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني