الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حرمة التغيير في كلمة التوحيد

السؤال

بعض الناس في بلادنا يجتمعون في الزوايا ويذكرون الله ويغيرون كلمة لا إله إلا الله لا يمدون في لا النافية ويزيدون الياء بعد لا النافية والألف بعد الهاء يقولون لإيلاها إلا الله، فما حكم ذلك، فأفتوني حياكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تغيير كلمة التوحيد بما ذكر في السؤال محرم شرعاً، وقد نقل بعضهم الإجماع على كونه معصية، قال محمد مولود في نظم مطهرة القلوب:

من زاد بعد ها إله الهاويا * مهللا أو مد همزه بيا

عصى بإجماع من الأناصي * وعبد الإله بالمعاصي

ومعنى الهاوي الألف، والأناصي لغة في الأناسى يعني الناس، ويضاف إلى ما ذكر في أبيات الناظم حرمة عدم مد اللام في لا النافية فاللحن في ذلك يغير المعنى تماماً فيتحول الكلام من نفي إلى إثبات، إذ من المعلوم أن اللام تأتي للإثبات سواء كانت لام قسم أو لام ابتداء. وراجع في حكم الذكر الجماعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 72887، 8381، 50497.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني