الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك الصلاة من أعظم الأدواء

السؤال

مشكلتي أنني لا أقدر أن أعتمد على نفسي في اتخاذ القرارات وأنا شخصية مترددة جدا وقلقة جداً ولا أضع ثقتي في أحد بسرعة فماذا أفعل وكثيرا لما أحزن أدعو ربي أن أرى في المنام ماذا أفعل لكي أعالج مشكلة ما، ولكني نادراً ما أحلم وأنا أسأل الله حاجات كثيرة ولم يستجب منها إلا القليل، فلماذا وأنا لا أصلي ولأني نويت أكثر من مرة وفشلت، فهل سيكون هذا هو السبب، ولكني مازلت أحاول وأنا أرجو من الشبكة أن تجيب على أسئلتي غداً أو بعد غد بالكثير، فأرجوكم استجيبوا لدعوتي من فضلكم وذلك للضرورة القصوى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أخطر الأمراض الذي يتعين عليك القلق والخوف الشديد من الإخفاق بسببه في الدنيا والآخرة هو ترك الصلاة، فكيف يصلح حال عبد فوت الفرصة على نفسه وضيع الصلاة، ضيع فرصة الاتصال بربه والإعانة على تحقيق مطالبه وعرض نفسه لسخط الله تعالى والحشر مع أخبث الكفار فرعون وهامان وقارون، بل إن تارك الصلاة قال كثير من أهل العلم بكفره وأن على السلطان المسلم أن يقتله كفراً، وقال بعض من لم يكفره بأنه يقتل حداً، فعليك بالبدار بالتوبة والإنابة إلى الله تعالى مما سبق وأن تحرصي على المواظبة على الصلاة قبل أن يبغتك الموت، وأكثري الدعاء في الصلاة وغيرها يحقق الله لك جميع طموحاتك، فقد قال الله تعالى: وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ {البقرة:45}، وفي الحديث: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء. رواه مسلم.

وعليك بالاستخارة فيما ترددت في فعله وتركه من الأمور واستشارة أهلك ومن تثقين في دينهن وعقلهن من صديقاتك، فإذا عزمت فتوكلي على الله وسليه العون وتحقيق نجاح أمرك، وأما الرؤى والأحلام فإنه لا يعتمد عليها، وراجعي في الترغيب في الصلاة وبيان خطورة تركها وأهمية الدعاء وما يساعد على الثقة في النفس الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6061، 73109، 75584، 32655، 8581، 42002، 45162، 68656، 71836، 1145، 32981، 75802.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني