الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسؤول عن رعاية الوالدين في كبرهما

السؤال

من هو المسؤول عن الوالد والوالدة في كبرهم من الناحية المادية والرعاية الصحية مع الأخذ في الاعتبار أن الاثنين في شدة المرض وأن لديهام ولدا (دكتور) متزوجا وبنتا متزوجة (وزوجها على خلاف مع أهلها) فقط، وهل هناك تقصير من البنت نحو والديها لأن زوجها مقاطع لهما، على الرغم من أنها تزورهم لوحدها هي وأولادها تقريبا ثلاث مرات في الأسبوع خاصة بعد مرضهم، فهل يجب على البنت أن تنتقل وتعيش مع والديها لظرف مرضهم الشديد (يوجد لديهم بنت مقيمة)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسؤول الأول عن رعاية الوالدين ونفقتهما... عند الحاجة هم الأبناء جميعاً ذكوراً وإناثاً سواء كانوا متزوجين أو غير متزوجين، ويتوزع ذلك عليهم بحسب يسرهم وحالهم، لقول الله تعالى: لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ {الطلاق:7}، وبخصوص الوالدين المذكورين فإن كانت البنت التي تقيم معهما تكفي للقيام بشأنهما فلا حرج على بقية الأبناء في المقام خارج مكانهما، ولكن لا بد من صلتهما دائماً والإحسان إليهما وتوفير ما يحتاجان إليه، وإذا احتاجا إليهم في السكنى معهما والقرب منهما لمرض أو ما أشبه ذلك لعجز البنت عن القيام بأمورهما فإن على الأبناء الانتقال والسكنى معهما أو نقلهما إليهم، وكل تقصير من جانب الأبناء في حق الآباء يأثمون عليه، ولا يخفى أن الأخت المتزجة ذات الأولاد قد لا يطلب منها من رعاية أبويها ما يطلب من غير المتزوجين وما يطلب من أبناء هذين الوالدين الكبيرين، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 20338، 21080، 15710.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني