الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يغسل الحذاء أو القدم إذا لامسا الحصى

السؤال

وفقكم الله لما هو خير الأمة الإسلامية، سؤالي هو: أنا أعيش الآن في الهند، عندما أخرج من البيت (مثلا للجامعة أو لقضاء حوائج البيت) أكون لابسا في قدمي كلاش أو شحاطة ومن دون جرابات, ويدخل في حذائي بعض الحصى الصغير, وعند عودتي إلى البيت أقوم بغسل حذائي وقدمي وأسفل بنطالي لاعتقادي أن هذه الحصى نجسة ويصعب علي التحري عنها (إن كانت نجسة أو لا)، فسؤالي هو عن النجاسة هل ما أقوم به من عمل صحيح (حيث إنه يصعب علي التحري منها، ومع العلم بأن الهند أغلب مجاريرهم فوق الأرض ويبولون في الشارع, على قارعة الطريق)، أفتوني؟ جزاكم الله خيراً، لأن هذا الموضوع يؤرقني كثيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يلزمك ما تقوم به من غسل للحذاء أو القدم أو أسفل البنطال لأن الحصى الصغيرة التي ذكرتها تشك في نجاستها والأصل في الأشياء الطهارة حتى تثبت نجاستها، وحتى لو افترضنا نجاستها فهي جافة والنجاسة الجافة إذا لاقت موضعا جافا أيضاً لا تنجسه، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 94368.

وعليه فلا يشرع لك ما تقوم به من غسل الأشياء التي ذكرتها، وللفائدة راجع في ذلك الفتوى رقم: 47340، والفتوى رقم: 34305.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني