الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يتعين إنشاء مستشفى متخصص لمعالجة المسلمات حسب الإمكان

السؤال

من المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها المسلمات في لبنان عدم وجود مراكز ومستشفيات خاصة بالنساء، مما يضطر المرأة المسلمة إلى كشف ما يجب ستره أمام الأجانب حالة العلاج، أو مماطلتها في مرضها حتى تصل إلى حد الضرورة الملجئة لتطبيبها عند رجل، وحتى إن وُجدت الطبيبة لتطبيبها فإن الضوابط الشرعية لا تُراعى سواء في مكان العلاج، أو في مقدار الضرورة المبيحة لكشف العورات، لذا أتوجه إلى سماحتكم بطلب فتوى حول حكم إنشاء مستشفى متخصص لمعالجة النساء المسلمات في مختلف المجالات الطبية، تُراعى فيها أحكام الشريعة الغراء، ويقوم عليها مختصَّات يواكبن التقدم العلمي في مجال طب النساء، ويحفظ عورات المسلمات ويصون أعراضهن، ويحقق مرضاة الله تعالى في حفظ الدين وعمارة الدنيا، فهل إنشاء المستشفى يُعدُّ واجباً شرعياً أم أمراً تطوعياً، فأفتونا بارك الله فيكم ونفع بعلمكم في الدارين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه يتعين على الجماعة المسلمة أن تسعى بقدر استطاعتها في حل هذه المشكلة، وأن توفر مستشفيات للنساء وتوظف فيهن طبيبات مؤهلات، فالقيام بهذا غيرة على بنات المسلمين ومنعا لنظر الرجال إليهن ومسهن وصونا لأعراضهن أمر متعين، لأن حجاب النساء عن الرجال واجب شرعي وما لا يتم الواجب إلا به واجب، كما هو مقرر في أصول الفقه والقواعد الفقهية، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 67456، 56196، 55187، 47114، 43313.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني