الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يتضاعف إثم التدخين مع الأجنبية

السؤال

يوم كنا مجتمعين في بيت أهل زوجي لقد عرفت من بنت عمه أنها كانت تدخن مع زوجي من نفس السيجارة، مع العلم بأنني لم أرها ولكنها أخبرتني حينما رأتني وأبوها لا يعلم أنها تدخن وأيضاً لها سوابق وتصرفات قديمة غير طيبة النية مع زوجي، أريد أن أعرف إذ كان هذا التصرف عادياً، لأن أهل زوجي يرون أن تصرفهما كان طبيعياً، ولكن لا يريدوني إخبار والدها، مما يجعل زوجي مقتنعاً بكلامهم وأنهم لم يفعلوا أي شيء غلط، أرجو منكم الإفادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ثبت ما ذكرت عن زوجك من أمر التدخين وأنه فعل ذلك على الصورة المذكورة مع ابنة عمه فهو قد جمع بين منكرين، ولا ندري إن كانت هذه التصرفات قد صدرت من زوجك فيما مضى أم ما زال مستمراً فيها، فإن حدثت فيما مضى وصلح حاله الآن فالحمد لله، وينبغي أن تستأنفي حياتك معه كأن شيئاً لم يكن.

وأما إن كان لا يزال مقيماً على ذلك الحال فنوصيك بالصبر عليه والاستمرار في نصحه وتخويفه بالله تعالى، وتذكيره بحرمة التدخين، وبأن هذه الفتاة أجنبية عليه فلا يجوز له التعامل معها إلا وفقاً للضوابط الشرعية، وعليك أيضاً بالعمل على ما قد يعينك في صرف قلبه عنها بحسن العشرة والتزين له، والواجب أن تنصح هذه الفتاة كذلك، ويمكن أن تهدد بإخبار والدها إن لم تنته عن هذه التصرفات السيئة.

وأما قول أهل زوجك بأن هذا التصرف عادي -إن ثبت عنهم- فهو قول ليس بصحيح، وفيه إقرار للمنكر، فالواجب عليهم التوبة والعمل على ما يردع ابنتهم حتى لا يقع ما لا تحمد عقباه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني