الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموت على عمل صالح من علامات حسن الخاتمة

السؤال

توفيت صديقتي يوم 29 إبريل، كانت في نزهة مع زوجها وأبنائها وبعد أن توضأت لصلاة الظهر وكبرت تكبيرة الإحرام التفتت على صوت أحدهم وهو يقول السيارة السيارة وانقذت ابنها وعمره عامان والذي كان أمام سيارتهم التي نزلت من على تلة صغيرة فصدمتهاالسيارة وتوفيت، فهل هذا يعد من حسن الخاتمة، مع العلم كما ذكرت أنها كانت على وضوء وشرعت في الصلاة؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله جل جلاله أن تكون خاتمة هذه المرأة خاتمة حسنة فقد تطهرت وقامت لتؤدي فريضة الله عليها وقد ذكر العلماء أن من علامات حسن الخاتمة الموت على طاعة لما صح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله، قالوا كيف يستعمله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل موته. رواه أحمد والحاكم والترمذي، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

وقد دلت النصوص على أن الناس يبعثون على ما ماتوا عليه، من عمل وهيئة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: يبعث كل عبد على ما مات عليه. رواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه، فنرجو الله تعالى أن تكون هذه المرأة ممن حسنت خاتمتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني