الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أسباب تأخر نفع الرقية أو ضعف أثرها

السؤال

علمت أن أحد الشيوخ يقول إن الجن لا يسلط على مؤمن هل هذا صحيح، وإن لم يكن فما العمل بعد قراءة القرآن والأدعية، أعلم أن هذا يكفي من كل سوء، ولكن لي أخت في الله ملتزمة وتصلي وهي تظن أن هناك جنا يطبق عليها حين تأوي إلى فراشها، وللعلم فإن أختها وهي لا تصلي لبسها جن وحاول شيخ إخراجه بالقرآن فظل يصيح ولم يخرج، فماذا تفعل أختي في الله؟ جزاكم الله خيراً وأسكنكم الفردوس مع حبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المؤمن الذي يحافظ على الأذكار والتعوذات المأثورة نرجو الله أن يحفظه من تسلط الجان عليه، ففي الحديث: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثاً تكفيك من كل شيء. رواه أبو داود.

واعلم أن الرقية الشرعية علاج نافع بإذن الله تعالى، ولكنه قد يتأخر نفعها أو يضعف أثرها بسبب ضعف الراقي أو المرقي من الناحية الدينية، فالحل هو البحث عن راق مستقيم في دينه ومعروف بسلامة المعتقد واتباع السنة، وأن يبتعد المرقي عن المعاصي وأجوائها، وأن يطهر المحل الذي تقرأ فيه من جميع المناظر والمسموعات المحرمة وغير ذلك مما لا يرضي الله تعالى، وراجع في هذا الفتوى رقم: 94593.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني