الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سفر المرأة بدون محرم لدراسة تخصص نادر في الطب

السؤال

أنا طبيبة اختصاصية في أمراض الأطفال من سورية, غير متزوجة حصلت على بعثة دراسية إلى تونس لعمل اختصاص فرعي في مجال معالجة الأورام عند الأطفال ومدة الإيفاد سنة واحدة وأنا ذاهبة إلى هناك ضمن مجموعة مؤلفة من ممرضتين إناث (مدة إيفادهم 3 شهور فقط وستعودان قبلي) وممرضين ذكور (مدة إيفادهم 6 شهور وسيعودان قبلي أيضاً), والدولة هي المتكفلة بمصاريف السفر ومكان الإقامة هناك، مع العلم بأن هذا الاختصاص غير موجود لدينا في بلدنا وإنني حين العودة سأكون الاختصاصية الوحيدة في المنطقة بهذا الموضوع وسأكون مسؤولة عن خطة المعالجة وصرف الأدوية للأطفال المصابين بالأورام، سؤالي هل ذهابي في هذه البعثة وضمن هذه المجموعة من دون محرم هو حرام شرعاً, وهل يتوجب علي رفضها والبقاء في بلدي, أفتوني في أمري هذا؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد جاء في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة، وليس معها حرمة. أي: رجل محرم.

وعلى ذلك.. فإننا ننصح السائلة الكريمة بتقوى الله تعالى وامتثال أوامره واجتناب نواهيه وعدم السفر إلى الجهة المذكورة إلا إذا وجدت محرماً يسافر معها ويقيم معها في حال عدم وجود نساء مأمونات تقيم معهن، ولا نشك في أهمية التخصص المذكور للمجتمع أو نقلل من شأنه بل هو فرض كفاية، وربما يتعين على البعض ولكن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، والسلامة لا يعدلها شيء، وخاصة إذا كانت في الدين، وبإمكانك أن تطلعي على المزيد من الفائدة عن مخاطر سفر المرأة بدون محرم وضوابط سفرها وعملها... في الفتوى رقم: 9017، والفتوى رقم: 3859.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني