الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترك المريض بدون علاج

السؤال

جاءني طفل وعمره الآن بضعة أيام وهو مصاب باستسقاء الدماغ وقيلة سحائية وهو الآن مشلول الأطراف السفلى.... يحتاج إلى إجراء عمليتين واحدة لوضع صمام للدماغ وهي فقط لوقف تزايد الاستسقاء وأخرى للقيلة ولا تؤدي إلى شفائه من الشلل ويبقى مقعدا مشلول الأطراف السفلى وإن لم يعالج هناك احتمالية إصابته بالتهاب السحايا الدماغية مع احتمالية وفاته... فهل يجوز تركه بدون علاج ونترك الأمر لقضاء الله؟ وجزاكم الله عني خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحياة هبة ومنَّة من الله تعالى يجب الحفاظ عليها، ولا يجوز لمن بإمكانه إنقاذها أو الحفاظ عليها أن يفرط فيها، والمرض الذي لم يعلم علاجه اليوم قد ييسر الله تعالى معرفة علاجه غداً، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله. رواه البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم: تداووا، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء، إلا داء واحداً، قالوا: يا رسول الله ما هو؟ قال: الهرم. رواه أبو داود والترمذي.

ولذلك فإن عليكم أن تبادروا بعلاج هذا الولد، ولا يجوز لكم تركه للمرض مع القدرة على علاجه أو التخفيف عنه. وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على هاتين الفتويين مع ما أحيل عليه فيهما: 46609، 2727.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني