الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البربر ودخولهم في الإسلام

السؤال

سؤالي هو: من الذي كان يحكم البرابرة في المغرب قبل الإسلام وكيف انضم البرابرة إلى الإسلام، ومن أي قبيلة طارق بن زياد، وهل صحيح أنه انتهى به الأمر متسولاً عند أبواب المساجد، فإذا كان هذا صحيحا فهل هي الطريقة التي يكرم بها المسلمون المجاهدون في سبيل الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن البربر كانوا أيام الفتوحات الإسلامية في بدايتها يحكمهم جرجير الأفرنجي في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكان ذلك بداية دخولهم في الإسلام، وفي جولات أخرى كان حكمهم تحت كسيلة في عهد معاوية رضي الله عنه وعبد الملك بن مروان، ثم آل إلى دهبا الكاهنة وهي بربرية، ثم انضموا إلى الإسلام بالكلية بعد ذلك.

وأما القائد المجاهد طارق بن زياد فهو بربري من قبيلة من قبائلهم تسمى صرف، وقيل تسمى نفزة، ويذكر بعض الكتاب أنهم قبيلة الأمازيغ المعروفة الآن بشمال غرب أفريقيا.

وأما كونه كان يتسول عند أبواب المساجد في آخر عمره فهذا غير صحيح، ولم يذكره من تكلموا على سيرته من المؤرخين، وذكروا أنه كان مكرماً في عهد الوليد بن عبد الملك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني