الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من أبرأ شخصا من الدَين

السؤال

سؤالي عن الدَين .
والد زوجي كان مدينا بمبلغ من المال لرجل وبعد وفاة والد زوجي رحمه الله قال المدين إني أسامحه على الدين وأبرئ ذمته، وبعد فتره اخذ من زوجي وإخوانه مبلغا من المال بحجة إنجاز عمل معين لهم ومضت فترة طويلة ولم ينجز العمل ولم يعد المال رغم المطالبة به وكل يوم يعدهم ومات المدين فهل يحق له أن يأخذ هذا المبلغ عن دين والد زوجي على الرغم من أنه قال إني مسامحه في الدين وأبرئ ذمته. أفيدوني جزاكم الله خيرا. ً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يحق لهذا الرجل بعد أن أبرأ الميت من الدين أن يعود ويطالب به لأن الدين يسقط بالإبراء، والساقط لا يعود، جاء في درر الحكام شرح مجلة الأحكام عند شرح (المادة 51) : الساقط لا يعود. يعني إذا أسقط شخص حقا من الحقوق التي يجوز له إسقاطها يسقط ذلك الحق، وبعد إسقاطه لا يعود.. مثال: لو كان لشخص على آخر دين فأسقطه عن المدين , ثم بدا له رأي فندم على إسقاطه الدين عن ذلك الرجل, فلأنه أسقط الدين وهو من الحقوق التي يحق له أن يسقطها فلا يجوز له أن يرجع إلى المدين ويطالبه بالدين لأن ذمته برئت من الدين بإسقاط الدائن حقه فيه .

وراجعي الفتوى رقم : 56016.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني