الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من مات بداء البطن وهو لا يصلي هل يعتبر شهيدا

السؤال

إني أعلم أن من مات بداء البطن فهو شهيد، فهل هذا ينطبق على كل الأشخاص حتى لو لم يكونوا يصلون حيث إنه مرض طوال سنوات حياته وعذب بمرضه وصبر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الراجح من أقوال أهل العلم أن من ترك الصلاة (تهاونا) لا تنفعه الشهادة ولا غيرها من أعمال البر ومكفرات الذنوب لأنه كافر كفرا أكبر مخرجا من الملة على الراجح. قال الله تعالى: مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ .. الآية {إبراهيم:18} وسبق بيان حكم تارك الصلاة في الفتوى: 1145، وأقوال أهل العلم فيه.

وذهب بعضهم إلى أن تارك الصلاة فاسق عاص، وأن كفره دون الكفر الأكبر، وأنه محاسب عليها إن لم يغفر الله له، وإن مات بداء البطن أو نحوه من أسباب الشهادة يكون شهيدا كغيره من عصاة المسلمين.

وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائد ة في الفتويين: 34588، 23310.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني