الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ العوض عن الشيء الضائع

السؤال

العوض هل هو حلال أم حرام حيث إن أحد زملائي أضاع لي حاجة بمبلغ كبير، وفي اليوم لثاني أحضر لي بدلاً منها وأخذتها لكن زملائي قالوا لي حرام وأنا لم أقتنع لأنه صعب علي أن يكون هو ضيعها وأذهب لاشتري بدلاً منها، ولكن أريد أن أعلم هل هو حرام فعلا والدليل علي ذلك، وإذا كان كذلك سوف أعيدها له فوراً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه يجوز لك أخذ العوض عن الشيء الذي أضاعه صاحبك إن كان أحضر لك العوض طواعية منه، ولكن هل يلزمه إعطاء العوض أم لا؟ فإن كان أخذ هذا الشيء بإذنك على سبيل الاستعارة وضاع من غير تعمد منه فهو ضامن عند الحنابلة والشافعية، ولا يضمن عند الحنفية والمالكية، والراجح هو القول الأول، وأما إن كان أخذه بغير إذنك فهو ضامن، لما في الحديث: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد. وراجع للبسط في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 9287، 38628، 65886، 54910، 9215.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني