الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب عدة لاستجابة الدعاء من المعتمر

السؤال

أود أن أذهب للعمرة فأنأ مشتاقة لرؤية بيت الله والصلاة وأود الذهاب كذلك لأدعو ربي أن يفرج الهم عني ويرزقني الذرية ويصلح حالي وأحس أني سأرتاح نفسياً لو ذهبت إلى هناك، فهل يجوز أن أذهب بنية الدعاء وطلب الرحمة من رب العالمين سبحانه وهو موجود في كل مكان لكن أحس أن التقرب إليه في بيته أكثر، فهل يجوز ذلك؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسفر لأداء العمرة بقصد الدعاء وطلب الرحمة من الله تعالى مشروع مستحب، والمسافر للعمرة تجتمع له عدة أسباب لاستجابة الدعاء منها:

1- السفر، فإن المسافر غير العاصي دعوته مستجابة.

2- أن العمرة حج أصغر، وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم للمغفرة للحاج ولمن استغفر له الحاج.

3- الشرب من ماء زمزم فإنه لما شُرب له ويشرع الدعاء عند شربه، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 41155.

وننبه إلى أمرين:

الأول: أن المرأة لا يجوز لها أن تسافر إلا مع محرم أو زوج ولو كان السفر سفر طاعة، ما لم يكن سفر حج أو عمرة واجبين فيجوز لها أن تسافر مع الرفقة المأمونة إذا لم تجد محرماً أو زوجاً، وهذا هو ملخص ما نراه راجحاً من كلام أهل العلم في هذه المسألة.

التنبيه الثاني: أن الله تعالى موجود في كل مكان بعلمه وقدرته.

أما اعتقاد كونه تعالى موجوداً في كل مكان بذاته فهو اعتقاد باطل، فالله تعالى فوق عرشه بائن من خلقه، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 8825.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني