الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلاة الخاشعة تنهى عن اقتراف الفواحش

السؤال

أنا أخجل مما سوف تقرؤون:
أنا شاب تميل مشاعري وشهوتي إلى الرجال منذ طفولتي مع العلم أنني لم أمارس اللواط مع أحد بتاتا، وأنا والحمد للّه معتمر وأصلي وأصوم وأقرأ القرأن ولكن مع الوقت تزداد شهوتي فماذا أفعل؟
هل أنا أعتبر من الجهنميّين؟ ما هي كفّارة العادة السريّة التي أمارسها؟
هل حلال إذا مارست اللواط وأنا مواظب على صلاتي أم حرام؟
أرجو المساعدة قبل فوات الأوان.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاللواط كبيرة من كبائر الذنوب، ولا يجوز فعله أبدا ولو كان الفاعل مواظبا على الصلاة، بل لو كان مواظبا على الصلاة حقا فإن صلاته ستنهاه عن اقتراف هذه الكبيرة الفاحشة، قال الله تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ {العنكبوت: 45} فاتق الله أيها السائل واعلم أن غمسة واحدة في نار جهنم تنسي صاحبها الدنيا ولذاتها وشهواتها، فاحذر أن توقع نفسك فيها، وما دمت لم تفعل ذلك الذنب فأنت على خير إن شاء الله إن حرصت على الابتعاد عنه.

وأما كفارة العادة السرية فكفارتها التوبة منها.

وقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى في بيان تحريم اللواط والعادة السرية وطرق الخلاص منها وعلاج الشذوذ.

فانظر الفتوى رقم: 6872، والفتوى رقم: 57110 ، والفتوى رقم: 1869 ، والفتوى رقم: 1087.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني