الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سب الشخص أم غيره محرم وإن كان اتهاما بالزنا فهو قذف

السؤال

أعرف أناسا يسبون بعضهم البعض بأمهاتهم، ودائماً أعترض عليهم في ذلك بشدة، وسؤالي هو: هل سب الرجل بأمه يدخل ضمن قذف المحصنات ؟
و سؤال آخر في الحدود، فما هو حد قذف المحصنات؟ و إذا لم ينفذ الحد في الدنيا فهل ينفذ في الآخرة أم ماذا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للشخص أن يسب أم غيره لما في ذلك من الظلم، لأن ذلك مدعاة للرد عليه فيكون بذلك قد تسبب في شتم أمه، وهذا من الكبائر كما ثبت في الحديث الصحيح، وهذا السب لا يعتبر من قذف المحصنات إلا إذا اشتمل على قذف بالزنا أو نفي النسب، وبالتالي فإذا قذف أحدهما أم الآخر بالزنا أو نفى نسبه فرد عليه الآخر بالمثل فقد ترتب على كل حد القذف.

وقذف المحصنات المؤمنات هو رميهن بفاحشة الزنا بدون بينة، وهذا من كبائر الذنوب.

وإذا لم ينفذ حد القذف في الدنيا فقد تلحق القاذف في الآخرة عقوبة الله أعلم بحقيقتها، فعليه المبادرة بالتوبة الصادقة والإكثارمن الأعمال الصالحة.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 19857، 93577، 71974.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني