الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لابد للكبائر من توبة خاصة

السؤال

أريد أن اسأل هل الله عز وجل يغفر كل الذنوب في جلسة "يذكر فيها الله أو مجلس علم أو في درس ديني" حتى الكبائر التي قد يرتكبها الإنسان قبل هذه الجلسة، تصديقا لحديث الرسول "ما جلس قوم يذكرون الله ..... أن قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات، وفيهم فلان ما جاء إلا لحاجة... وله قد غفرت، لا يشقى بهم جليسهم. أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وجزاكم الله عنا كل خير ونفع بكم المسلمين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحديث المشار إليه حديث صحيح رواه مسلم وغيره وهو يدل على أن فضل الله تعالى عظيم ورحمته واسعة، والإطلاق الوارد فيه خاص بالصغائر لأنه مقيد بما ورد في أحاديث أخرى صحيحة منها قوله صلى الله عليه وسلم: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر. ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة، وذلك الدهر كله.

وعلى ذلك فكبائر الذنوب لا تدخل فيه، وإنما تكفرها التوبة النصوح. وللمزيد انظر الفتوى رقم: 53787، والفتوى رقم: 80252 وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني