الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مبنى اليمين على نية الحالف

السؤال

أنا كنت قد أقسمت ودعوت على نفسي بالمرض إن أنا دخلت مجددا إلى ما يعرف بغرف الدردشة، وأنا الآن على وعدي ولم أعد أدخل إليها أبدا، لكن أستاذنا أعطانا بريده الخاص إن نحن احتجنا إلى الاستفسار منه عن أشياء في مجالنا وهو الإعلاميات، وأنا فعلا أحتاج إلى مساعدته لأنه مجال صعب علي، فهل أنا إن تواصلت معه عبر بريده أكون قد نقضت وعدي، علما أن نيتي كانت عن الدردشة الفارغة والتي لا منفعة منها، سامحني الله تعالى، أرجوا الإجابة للضرورة .

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

النية هي المرجع في الأيمان، فمن حلف على ألا يستعمل الإنترنت مثلا وأراد استعماله فيما لا يحل أو ما لا فائدة منه فلا يحنث باستعماله في مجال التعليم ونحوه مما فيه الفائدة، ومن جهة أخرى فلا ينبغي الدعاء على النفس للنهي عن ذلك في الحديث الصحيح.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام القصد باليمين هو الامتناع عن الدردشة التي لا فائدة منها فإن الحنث لا يقع بمواصلتك مع أستاذك في التعليم لأن المرجع في الأيمان إلى النية.

قال في المغني عند قول الخرقي: ويرجع في الأيمان إلى النية. قال: وجملة ذلك أن مبنى اليمين على نية الحالف، فإذا نوى يمينه ما يحتمله انصرفت يمينه إليه سواء كان ما نواه موافقا لظاهر اللفظ أو مخالفا له. انتهى.

ثم إن الدعاء على النفس مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله كما في صحيح مسلم: لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون.

وللفائدة تراجع الفتوى رقم: 51099.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني