الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

فى الفتوى رقم 73438 أجبتم بحديث قال فيه عمر لعلي: "هنيئا لك أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن" والسؤال ما مدى جواز قول فلان لعلان: "أنت مولاي" مع الأخذ في الاعتبار أن ظاهر نصوص القرآن تقول أنه لا مولى إلا الله؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

كلمة المولى يجوز إطلاقها على الشخص باعتبار بعض معانيها الكثيرة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كلمة المولى تطلق في اللغة وفي الشرع على عدة معان منها: الرب، والمالك، والسيد، والمنعم، والمعتق، والعبد، والناصر، والمحب، والتابع، والجار، وابن العم، والحليف، والعقيد، والصهر، والمعتق، والمنعم عليه...

فالموالاة ضد المعاداة، وقد ورد لفظ الموالاة والمولى بالمعاني المذكورة في آيات من القرآن الكريم وأحاديث من السنة النبوية ومن كلام السلف، فمن ذلك قوله تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ {التوبة:71}، ومنه الحديث الذي ذكرت، ومنه قولهم فلان مولى بني فلان، تجد ذلك في الصحابة وفي من بعدهم.

وعلى ذلك فلا مانع من قول الأخ لأخيه أو ابن العم لابن عمه: أنت مولاي، ولكن لا يجوز أن تطلق على المخلوق على أنه رب أو مربوب لمخلوق.

وللمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 48434.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني