الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تكلم الملائكة بعض الصالحين

السؤال

هل يمكن أن تكلم الملائكة إنسانا وترشده إلى خير أو تحذره من شر، أم هذا مجرد أوهام أو تهيؤات وخاصة في العصر الذي نحن فيه؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لا مانع شرعاً أن تكلم الملائكة بعض عباد الله الصالحين.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الملائكة عباد الله المكرمون يمكن أن يتشكلوا ويكلموا بعض عباد الله الصالحين، ففي صحيح مسلم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم. وفيه أيضاً أن جبريل عليه السلام نزل في صورة رجل فكلم النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ينظرون إليه ويسمعون. وفي صحيح مسلم عن مطرف قال: قال لي عمران بن حصين: ... قد كان يسلم علي حتى اكتويت فتركت ثم تركت الكي فعاد. أي كانت الملائكة تسلم عليه فلما اكتوى تركت التسليم عليه، فلما ترك الاكتواء عادت للتسليم عليه، كذا في شرح النووي على مسلم.

وفي ثمرات القلوب للثعالبي: أن عمران بن حصين كان تصافحه الملائكة وتعوده ثم افتقدها فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن رجالاً كانوا يأتونني لم أر أحسن وجوها ولا أطيب أرواحاً منهم ثم انقطعوا عني، فقال رسول الله: أصابك جرح فكنت تكتمه، فقال: أجل، قال ثم أظهرته قال قد كان ذاك، قال: أما لو والله أقمت على كتمانه لزارتك الملائكة إلى أن تموت. وهذا جرح أصابه في سبيل الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني