الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يخشى إطلاق لحيته وتقصير ثوبه

السؤال

أنا أريد أن أطلق لحيتي وأقصر ثوبي كما أمر النبى صلى الله عليه وسلم، ولكني أعيش فى مصر وهذا قد يسبب لي الأذى، كما أن أحد الشيوخ صفوت حجازى قال إن الأمام أحمد بن حزم نهى ابنه عن تقصير ثوبه، فما الحل وما هو حكم إطلاق اللحية وتقصير الثوب أرجو الرد، وهل علي إثم أن لم أطلق لحيتي وأقصر ثوبي؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

إعفاء اللحية واجب وحلقها حرام، وإذا ترتب على عدم تخفيفها أو حلقها ضرر يشق تحمله جاز الحلق إذا لم يندفع الضرر بالتخفيف، وكذلك إسبال الثوب فهو جائز إذا ترتب على تقصيره ضرر يشق تحمله فيجوز الإسبال بقدر ما يدفع الضرر.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإعفاء اللحية واجب كما أن حلقها محرم كما تقدم تفصيله في الفتوى رقم: 2711.

وإذا ترتب على إعفاء اللحية ضرر محقق ولم يستطع المرء دفع ذلك الضرر إلا بحلقها أو تخفيفها جاز اللجوء إلى الحلق ولا يصير إليه إلا بعد التحقق من كون التخفيف لا يدفع الضرر، وراجع الفتوى رقم: 3198.

وأكثر أهل العلم على أن الأحاديث الدالة على تحريم الإسبال مقيدة بالخيلاء، فإذا انتفى الخيلاء لم يحرم عند الجمهور، وراجع التفصيل في ذلك الفتوى رقم: 21266.

وإذا تحقق الشخص من كون تقصير الثوب سيترتب عليه حصول ضرر يشق تحمله جاز الإسبال بقدر ما يدفع الضرر، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 49753.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني