الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يجوز شد الرحال للعزاء في صديق توفي في منطقة بعيدة عني؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

ليس السفر للتعزية من هدي السلف، وإذا كان السفر لا مشقة فيه ولا يؤدي لتضييع واجب فلا نعلم ما يمنع منه.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السفر للتعزية من مكان بعيد لم يكن من هدي السلف، فقد توفي النجاشي وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب ولم يؤثر عنه أنه سافر أو أرسل بعض أصحابه للتعزية فيه، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون ولم يؤثر عن الصحابة أنهم جاءوا من الأقاليم الأخرى للتعزية.

وقد كثر السفر في هذا العصر للتعزية، وقد أفتى الشيخ ابن باز رحمه الله أنه لا يعلم بأسا به إذا كان لقريب أو صديق لما فيه من الجبر والمواساة وتخفيف آلام المصيبة، وقد ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه لا يراه إلا إذا كان الإنسان قريبا وكان عدم سفره له يعتبر قطيعة للرحم ولم يكن في السفر مشقة ولا ترك وظيفة واجبة، والأولى أن يتصل عليه بالهاتف ويصبره.

وراجع الفتوى رقم: 40356، والفتوى رقم: 58044.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني