الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجهـز عليه بطلـقة

أجهـز عليه بطلـقة

أجهـز عليه بطلـقة

أجهز عليه بطلقة من نــــــار --- لا تخش من نقد ولا استنكـار

أجهز عليه كما تشاء، فإنمـــا --- هو واحد من أمة المليـــــــار

هو واحد من أمة قد فرطــت --- في دينها، فتجللت بالعـــــــار

مزق برشاش احتلالك جسمه --- وانظر إليه بمقلة استحقــــار

فجِّر بطلقتك الدنيئة رأسـه -- واصعد إلى المحراب بـ(البسطار)

فَجِّـــرْ ولا تَخْشَ العقــــابَ فإنَّهُ --- من أُمَّةٍ نَسِيَتْ معـــاني الثَّارِ

هو ليس أول من ظفرت بقتله --- من أمـــــة منزوعة الأظــفار

لانت أصابعها فما شدت بهــا --- حــــبلاً ولا ربطت خـــــيوط إزار

هو مسلم، دمه حرام، إنمــا --- حللــته بطبـائع الأشـــــــــــرار

آذيت بيت الله حين دخلتــــه --- متباهـياً بعقيدة الكفــــــــــــار

دنَّست بالقدم الرخيصة ساحةً --- ومشيت مِشيَة خادعٍ مكــار

متبختراً تمشي على أشلائنا -- فوق المصاحف مشية استكبار

ما كان أول مسجد ذاق الأسى --- وبكـى نهاية صرحه المنهــار

لو أن عيسى شاهد الظلم الذي-- يجري، وما فيكم من الأوضار

لمشى برايات الجــهاد لصدكم --- عن ظلمكم، ولنصرة المختـار

عيسى نبي الله مثل محمـــــدٍ --- يترفعان بنـا عن (الاضــــرار)

لستم نصـارى للمسيح، وإنمـا --- جنح الصليب بكم إلى الأوزار

همجية يا عـــلج، لم ترعوا بها --- مقـدار محراب وحرمــــــة دار

شلَّت يسارك، فهي يمناك التي--- ضربت، وهل للوغد غير يسار؟!

هذا قتيلك بين نصــر عاجـــــل --- وشهــادة، لاقى أعز خيــــــــار

أطفأت شمعة روحـــه برصاصة --- حتى دنــا من ربه الغفـــــــــار

أكسبته أمل الشهادة، وانتهـى--- بك ما اقترفت إلى طـــريق بوار

فذللت حياً، حين عــز بموتـــــه --- وبقيت مسكوناً بداء سعـــــــار

يا عــــلج لولا أن أمتنا رمــــت --- بزمام مركبها إلى الشطـــــــار

خضعت لقومك واستبد بها الهوى --- ومشت بلا وعي إلى الجزار

لولا تنكبهــا طـــريق رشــادهــــا --- حتى هوت في ذلة وصغـــار

والله، لــولا ضعف أمتــــنا لمــــا --- فرحت يداك بلمسة لجــــــدار

ولما وطئت برجل غدرك مسجداً --- وقطعت فيه عبادة الأخيـــــار

ولما شربت الكأس فيه مدنســاً --- بالموبقات براءة الأسحـــــــار

أنا لا ألومــــك، فالملامــــة كلها --- لمخادع من أمتي وممــــاري

كل الملامـــــة للذين تشاغــلوا --- عن مجدهم، بالناي والقيثـار

كل الملامة للذين تنافسوا فـي --- عشق غانية وشرب عقـــــار

باعــوا الكــرامة والإباء بشهــوة --- قتلت رجولتهم، ولعب قمــــار

يتشاتمون على فضائياتهـــــم --- متجاهلين فظــائع الأخبــــــــار

فلُّوجة العزمات تلقى وحــدهـا --- صلف الغـــزاة وقسوة الأخطـار

وغثــاء أمتنــا على باب الهوى --- يسري بهم نحو المذلة ساري

يا جند آكلة اللحوم، إلى متـى --- تبقـون في دوامة الإعصـــــار

سـرتم على آثار (كِيْمَاوِيِّكـــم) --- يا شر من ساروا وشر مسـار

ما هذه صفة الشجاعة، إنمـــا --- هي من صفـات الخائن الغدار

أين الحضــــارة؟ أصبحت أكذوبة --- لمَّا بدت مكشوفة الأســــرار

لا تفرحــوا بالنصر، فهو هـزيمة --- ألقت بكم في حفرة الأقــذار

أنى ينال النصـــر من لا يرعوي --- عن هتك أعراضٍ وقتل صغار؟

***

فلوجة العزمات، أخت حلبجــــة --- لا تيأسي من نُصرة القهــار

أثر الجريمة سوف يبقى شاهــداً --- عدلاً يهـز ضمائر الأحــــرار

سيجيء نصـــرك حين ترفع أمتي--- علم الجهاد وراية الأنصـــار

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة