المسألة الثالثة عشرة : في  دخول الكافر في نحو : يا أيها الناس   
ذهب الجمهور إلى دخول الكافر في الخطاب الصالح له وللمسلمين نحو : يا أيها الناس . إذا ورد مطلقا .  
وذهب بعض الشافعية إلى اختصاصه بالمسلمين ، وقيل يدخلون في حقوق الله تعالى ، لا في حقوق الآدميين .  
قال  الصفي الهندي     : والقائلون بعدم دخول العبيد والكفار إن زعموا أنه لا يتناولهم من حيث اللغة فهو مكابرة ، وإن زعموا التناول ، لكن الكفر والرق في الشرع خصصهم ، فهو باطل للإجماع على أنهما مكلفان في الجملة ، وأما الخطاب الخاص بالمسلمين أو المؤمنين فحكى  ابن السمعاني  عن بعض الحنفية أنه لا يشمل غيرهم من الكفار ، ثم اختار التعميم لهم ، ولغيرهم لعموم التكليف بهذه الأمور ، وأن المؤمنين والمسلمين إنما خصصوا بالذكر من باب خطاب التشريف ، لا خطاب التخصيص ، بدليل قوله :  ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا   ، وقد ثبت تحريم الربا في حق أهل الذمة ، قال  الزركشي     : وفيه نظر ; لأن الكلام في التناول بالصيغة لا بأمر خارج .  
وقال بعضهم : لا يتناولهم لفظا ، وإن قلنا أنهم مخاطبون ، إلا بدليل منفصل .  
				
						
						
