6911  - وجدت في كتابي بخطي عن محمد بن عمر بن علي المقدمي  ، نا يسار بن محمد  ، نا محمد بن ثابت  ، عن  أبيه  ، عن  أنس   ; أن  عمر بن الخطاب  رحمة الله عليه أتى أبا بكر  رحمة الله عليه فقال : يا أبا بكر  ، ما يمنعك أن تزوج  فاطمة  بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لا يزوجني ، قال : فإذا لم يزوجك فمن يزوج ؟ وإنك من أكرم الناس عليه وأقدمهم في الإسلام ، قال : فانطلق أبو بكر  رحمة الله عليه إلى  عائشة  رضي الله عنها فقال : يا  عائشة  ، إذا رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب نفس وإقبالا عليك فاذكري له أني ذكرت  فاطمة  ، فلعل الله أن ييسرها لي ، قال : فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرأت منه طيب نفس وإقبالا ، فقالت : يا رسول الله ، إن أبا بكر  ذكر  فاطمة  وأمرني أن أذكرها لك ، فقال : حتى ينزل  [ ص: 313 ] القضاء ، قال : فرجع إليها أبو بكر  ، فقالت : يا أبتاه ، وددت أني لم أذكر له ما ذكرت . فلقي أبو بكر  عمر  فذكر أبو بكر  لعمر  ما أخبرته  عائشة  ، فانطلق عمر  إلى  حفصة  فقال : يا  حفصة  إذا رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم إقبالا ، يعني عليك فاذكريني عنده واذكري له  فاطمة  ، لعل الله أن ييسرها لي ، فلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم  حفصة  ، فرأت طيب نفسه ورأت منه إقبالا ، فذكرت له  فاطمة  رضي الله عنها ، فقال : حتى ينزل القضاء ، فلقي عمر   حفصة  فقالت : يا أبتاه وددت أني لم أكن ذكرت له شيئا ، فانطلق عمر  إلى علي بن أبي طالب  فقال : ما يمنعك من  فاطمة  ؟ قال : أخشى أن لا يزوجني ، قال : فإن لم يزوجك فمن يزوج ؟ وأنت أقرب خلق الله إليه ، فانطلق علي  إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن له مثل  عائشة  ، ولا مثل  حفصة  ، قال : فلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: إني أريد أن أتزوج  فاطمة  ، قال : فافعل ، قال : فما عندي إلا درعي المطيبة ، قال : فاجمع ما قدرت عليه وائتني به ، قال : فأتاه بثنتي عشرة أوقية - أربعمائة وثمانين - فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجه  فاطمة  ، فقبض ثلاث قبضات ، فدفعها إلى  أم أيمن  ، فقال : اختلي منها قبضة في الطيب - أحسبه قال : - والباقي ما يصلح المرأة من المتاع ، فلما فرغت من الجهاز وأدخلتهم بيتا ، قال : يا علي  لا تحدثن إلى أهلك شيئا حتى آتيك ، فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا  فاطمة  متقنعة وعلي  قاعد  وأم أيمن  في البيت ، فقال : يا  أم أيمن  ائتني بقدح من ماء ، فأتته بقعب فيه ماء ، فشرب منه ، ثم مج فيه ، ثم ناوله  فاطمة  ، فشربت منه وأخذ منه ، فضرب منه جبينها وبين كتفيها وصدرها ، ثم دفعه إلى علي  فقال : يا علي  اشرب ، ثم أخذ منه فضرب به جبينه وبين كتفيه ،  [ ص: 314 ] ثم قال : أهل بيتي ، أذهب عنهم الرجز وطهرهم تطهيرا ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم  وأم أيمن  ، وقال : يا علي  ، أهلك   . 
وهذا الحديث لا نعلم رواه عن  ثابت  ، عن  أنس  إلا محمد بن ثابت  ، ولا عن محمد  إلا يسار بن محمد   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					