1268  - أخبركم أبو عمر بن حيويه  قال : حدثنا يحيى  قال : حدثنا الحسين ،   ويعقوب بن إبراهيم  واللفظ للحسين ،  أخبرنا  إسماعيل بن إبراهيم  قال : حدثنا  محمد بن إسحاق  قال : حدثني عبيد الله بن المغيرة بن معيقيب ،  عن سليمان بن عمرو بن عبد العتواري أحد بني ليث ،  وكان في حجر  أبي سعيد ،  قال : سمعت  أبا سعيد الخدري  يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يوضع الصراط بين ظهراني جهنم ، وعليه حسك كحسك السعدان ، ثم يستجيز الناس ، فناج مسلم ، ومجروح ناج ، ومحتبس ، ومنكوس فيها ، وإذا فرغ الله عن وطر من القضاء بين العباد ، يفقد المؤمنون رجالا كانوا معهم في الدنيا يصلون صلاتهم ، ويزكون زكاتهم ، ويصومون صيامهم ، ويحجون حجهم ، ويغزون غزوهم ، فيقولون : يا ربنا ، عباد من عبادك كانوا معنا في الدنيا يصلون صلاتنا ، ويصومون صيامنا ، ويحجون حجنا ، ويزكون زكاتنا ، ويغزون معنا ، لا نراهم ، فيقول : اذهبوا إلى النار فمن وجدتم فيها منهم فأخرجوه ، قال : فيجدون وقد أخذتهم النار على قدر أعمالهم ، فمنهم من أخذته إلى قدميه ، ومنهم من أخذته إلى نصف ساقيه ، ومنهم أخذته إلى ركبتيه ، ومنهم أخذته إلى ثدييه ، ومنهم من أخذته إلى إزرته  [ ص: 449 ] ، ومنهم من أخذته إلى عنقه ، ولما تغشى الوجوه ، فيستخرجونهم منها ، فيطرحون في ماء الحياة ، فقيل : يا رسول الله! وما ماء الحياة ؟ قال : غسل أهل الجنة ، فينبتون فيه كما ينبت الزرع في غثاء السيل ، ثم يشفع الأنبياء ، أو قال : يشفع في كل من كان يشهد أن لا إله إلا الله مخلصا فيستخرجون منها ، ثم يتحنن الله برحمته على من فيها ، فما يترك أحدا في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا أخرجه منها .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					