الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1449 - أخبركم أبو عمر بن حيويه ، حدثنا يحيى ، حدثنا الحسين ، أخبرنا ابن المبارك ، أخبرنا عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع ، أن تميم الداري ، استأذن عمر بن الخطاب ، في القصص ، فقال : إنه علي مثل الذبح ، فقال : " إني أرجو العافية " فأذن له عمر ، فجلس إليه يعني عمر يوما ، فقال تميم في قوله : " اتقوا زلة العالم " ، فكره عمر أن يسأله عنه ، فيقطع بالقوم ، فحضر منه قيام ، فقال لابن عباس : إذا فرغ فسله ، ما زلة العالم ؟ ثم قام عمر ، فجلس ابن عباس فغفل غفلة ، وفرغ تميم ، وقام يصلي ، وكان يطيل الصلاة ، فقال ابن عباس : لو رجعت فقلت ثم أتيته فرجع ، وطال على عمر ، فأتى ابن عباس ، فسأله ، فقال : ما صنعت ؟ فاعتذر إليه ، فقال : انطلق ، فأخذ بيده حتى أتى تميما الداري ، فقال له : ما زلة العالم ؟ فقال : " العالم يزل بالناس فيؤخذ به ، فعسى أن يتوب منه العالم ، والناس يأخذون به " .

التالي السابق


الخدمات العلمية