5 - ذكر ما يستدل به أولوا الألباب
من الآيات الواضحة التي جعلها الله - عز وجل - دليلا لعباده من خلقه على معرفة وحدانيته من انتظام صنعته ، وبدائع حكمته ، في خلق السماوات والأرض ، وما أحكم فيها وخلق الإنسان ( . . . . ) والأرواح وما ركب فيها . قال الله ، عز وجل ، منبها على قدرته ( ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه )
وقال تعالى : ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر ) الآية
وقال تعالى : ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم )
وقال تعالى : ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب )
بيان ذلك من الأثر يدل على أن . . . . . . ) العقول ودلالة على [ ص: 98 ] توحيد الله تعالى .
1 - 16 - أخبرنا قال : حدثنا (محمد بن الحسين) النيسابوري ، قال : حدثنا أبو حاتم الرازي وأخبرنا إسماعيل بن أبي أويس ، قال : حدثنا محمد بن يوسف الطوسي ، قال : حدثنا محمد بن نصر المروزي ، قال : قرأت على يحيى بن يحيى عن مالك بن أنس ، عن مخرمة بن سليمان ، كريب مولى ابن عباس ، أخبره : أنه بات ليلة عند عبد الله بن عباس زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي خالته ، فاضطجع في عرض الوسادة ، واضطجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأهله في طولها ، فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى انتصف الليل أو قبله بقليل ، أو بعده بقليل ، استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يمسح النوم عن وجهه بيده ، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران يعني ( ميمونة إن في خلق السماوات والأرض ) [ ص: 99 ] الآية ، ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ، ثم قام يصلي ، قال فقمت فصنعت مثل ما صنع ، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى ففتلها ، فصلى ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم أوتر بواحدة ، ثم اضطجع حتى أتاه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ، ثم خرج فصلى الصبح . ابن عباس : أن
رواه جماعة عن ( . . . ) بن سعيد ، وسعيد بن أبي هلال ، والضحاك بن عثمان ، (ومالك) عن مخرمة .